معاني القرآن، ج ٣، ص : ٥٣
[حدثنا محمد قال ] «١» حدثنا الفراء قال : حدثنى به حبان بن على العنزىّ عن الكلبي عن أبى صالح عن ابن عباس قال : نزلت فى أبى بكر رحمه اللّه إلى قوله :«أُولئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ «٢»» إلى آخر الآية «٣».
وقرأ يحيى بن وثاب، وذكرت عن بعض أصحاب عبد اللّه :«نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ ما عَمِلُوا وَنَتَجاوَزُ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ» بالنون. وقراءة «٤» العوام :«يتقبل «٥» عنهم أحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم» بالياء وضمها «٦»، ولو قرئت «تتقبّل عنهم [أحسن ما عملوا] «٧» وتتجاوز» كان صوابا.
وقوله : وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي «٨» (١٦).
كقولك : وعدا صدقا، أضيف إلى نفسه، وما كان من مصدر فى معنى حقا فهو نصب معرفة كان أو نكرة، مثل قوله فى يونس :«وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا» «٩».
وقوله : وَالَّذِي «١٠» قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما (١٧).
ذكر أنه عبد الرحمن بن أبى بكر قال هذا القول قبل أن يسلم :(أفّ لكما) قذرا لكما «١١» أتعدانني أن أخرج من القبر؟
و اجتمعت القراء على (أخرج) بضم الألف لم يسم فاعله، ولو قرئت : أن أخرج بفتح الألف كان صوابا.
وقوله : وَهُما يَسْتَغِيثانِ اللَّهَ (١٧).
(٢) لم تثبت (أحسن) سقط فى ح، ش.
(٣) فى ب : أولئك الذين نتقبل عنهم. إلى آخر الآية : أحسن.
(٤) فى ب : وقرأه.
(٥، ٦) لم يثبت فى ح.
(٧) التكملة من ب، ش.
(٨) لم يثبت (الذي) فى غير ب.
(٩) سورة يونس آية ٤.
(١٠) لم يثبت (الذي) فى ا. [.....]
(١١) الأف : الوسخ الذي حول الظفر، وقيل : الأفّ وسخ الأذن، يقال ذلك عند استقذار الشيء، ثم استعمل ذلك عند كل شىء يضجر منه، ويتأذى به (اللسان : أفف).