معاني القرآن، ج ٣، ص : ٦٥
و قوله : دائِرَةُ السَّوْءِ (٦).
مثل قولك : رجل السّوء، ودائرة السوء : العذاب، والسّوء أفشى فى اللغة «١» وأكثر، وقلما تقول «٢» العرب : دائرة السّوء.
وقوله «٣» : إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً (٨) ثم قال : لِتُؤْمِنُوا (٩).
ومعناه : ليؤمن بك من آمن، ولو قيل : ليؤمنوا لأن المؤمن غير المخاطب، فيكون المعنى :
إنا أرسلناك ليؤمنوا بك، والمعنى فى الأول يراد به مثل هذا، وإن كان كالمخاطب لأنك تقول للقوم : قد فعلتم وليسوا بفاعلين كلهم، أي فعل بعضكم، فهذا دليل على ذلك.
وقوله : وَتُعَزِّرُوهُ (٩).
تنصروه بالسيف كذلك ذكره عن الكلبي.
وقوله : يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ (١٠) بالوفاء والعهد «٤».
وقوله : سَيَقُولُ لَكَ الْمُخَلَّفُونَ مِنَ الْأَعْرابِ (١١).
الذين تخلفوا عن الحديبية : شغلتنا أموالنا وأهلونا، وهم «٥» أعراب : أسلم، وجهينة، ومزينة، وغفار - ظنوا أن لن ينقلب رسول اللّه صلّى اللّه عليه، فتخلفوا.
وقوله : إِنْ أَرادَ بِكُمْ ضَرًّا (١١).
ضم يحيى بن وثاب وحده الضاد، ونصبها عاصم، وأهل المدينة والحسن «ضرا» «٦».
وقوله : أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ الرَّسُولُ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلى أَهْلِيهِمْ أَبَداً «٧» (١٢) وفى قراءة عهد اللّه :
«إلى أهلهم» بغير ياء، والأهل جمع وواحد.
(٢) فى ش يقول.
(٣) سقط فى ش : وقوله.
(٤) فى ب، ش بالعهد.
(٥) فى ش : ومنهم.
(٦) اختلف فى «ضرا»، فحمزة والكسائي وخلف بضم الضاد، وافقهم الأعمش، والباقون بفتحها، لغتان كالضّعف، والضّعف (الاتحاف ٣٩٦) وانظر المصاحف للسجستانى : ٧١.
(٧) لم يثبت فى ح، ش : أبدا.