معاني القرآن، ج ٣، ص : ٦٧
و قوله : تَحْتَ الشَّجَرَةِ (١٨) كانت سمرة «١».
وقوله : فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ (١٨).
كان النبي صلّى اللّه عليه أرى فى منامه أنه يدخل مكة، فلما لم يتهيأ له «٢» ذلك، وصالح أهل مكة على أن يخلوها «٣» له ثلاثا من العام المقبل دخل المسلمين أمر عظيم، فقال لهم النبي صلّى اللّه عليه :
إنما كانت رؤيا أريتها، ولم تكن وحيا من السماء، فعلم ما فى قلوبهم فأنزل السكينة عليهم. والسكينة : الطمأنينة والوقار إلى ما أخبرهم به النبي صلّى اللّه عليه : أنها إلى العام المقبل، وذلك قوله :«فَعَلِمَ ما لَمْ تَعْلَمُوا» من تأخير تأويل الرؤيا.
وقوله : وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَها (٢٠) مما يكون بعد اليوم فعجل «٤» لكم هذه : خيبر.
وقوله : وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ. (٢٠)
كانت أسد وغطفان مع أهل خيبر على رسول اللّه صلّى اللّه عليه، فقصدهم «٥» النبي صلى اللّه عليه، فصالحوه، فكفوا، وخلّوا بينه وبين أهل خيبر، فذلك قوله :«وَ كَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ».
وقوله : وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها (٢١).
فارس - قد أحاط اللّه بها، أحاط لكم بها أن يفتحها لكم.
وقوله : وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ، وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ (٢٤).
هذا لأهل «٦» الحديبية، لا لأهل خيبر.
وقوله : وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً (٢٥) محبوسا.
(٢) سقط فى ب، ح، ش.
(٣) فى (ا) يحدّوا له.
(٤) فى ش فجعل، تحريف.
(٥) فى ش لهم.
(٦) فى ش أهل، تحريف.