معاني القرآن، ج ٣، ص : ٧٠
و قوله :«١» وَلا تَجْهَرُوا لَهُ «٢» بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ (٢) :
يقول : لا تقولوا : يا محمد، ولكن قولوا : يا نبى اللّه - يا رسول اللّه، يا أبا القاسم.
وقوله : أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ (٢).
معناه : لا تحبط وفيه الجزم والرفع إذا وضعت (لا) مكان (أن)، وقد فسر فى غير موضع، وهى فى قراءة عبد اللّه : فتحبط أعمالكم، وهو دليل على جواز الجزم فيه.
وقوله : أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى (٣).
أخلصها للتقوى كما يمتحن الذهب بالنار، فيخرج جيده، ويسقط خبثه.
وقوله : مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ (٤).
وجه الكلام أن تضم الحاء والجيم، وبعض العرب يقول : الحجرات والرّكبات «٣» وكل جمع كأن يقال فى ثلاثة إلى عشرة : غرف، وحجر «٤»، فإذا جمعته بالتاء نصبت ثانية، فالرفع «٥» [١٨٠/ ب ] أجود من ذلك.
وقوله : أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ (٤).
أتاه وفد بنى تميم فى الظهيرة، وهو راقد صلّى اللّه عليه، فجعلوا ينادون : يا محمد، اخرج إلينا، فاستيقظ فخرج، فنزل :«إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ» إلى آخر الآية، وأذن بعد ذلك لهم فقام شاعرهم، وشاعر المسلمين «٦»، وخطيب منهم، وخطيب المسلمين، فعلت أصواتهم بالتفاخر، فأنزل اللّه جل وعز فيه «٧» :«لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ» (٢).
وقوله : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ «٨» بِنَبَإٍ فتثبّتوا «٩» (٦)
(٢) سقط في ش خطأ.
(٣) فى (ا) أو الركبات. وفى ح، ش : والنكبات، تحريف.
(٤) فى ش : حجر وغرف.
(٥) فى ب : والرفع.
(٦) فى ش : وشاعر المسلمون، تحريف.
(٧) سقط فى (ا). [.....]
(٨) فى (ح) : جاءكم بنبإ، سقط.
(٩) فى ش : فتبينوا.