معاني القرآن، ج ٣، ص : ٨٨
و قوله عز وجل تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (٤٣).
كان ذلك الحين ثلاثة أيام.
وقوله عز وجل : كَالرَّمِيمِ (٤٢).
والرميم : نبات الأرض إذا يبس ودبس فهو رميم.
وقوله تبارك وتعالى : فأخذتهم الصّعقة (٤٤).
قرأها العوام [الصَّاعِقَةُ] «١» بالألف.
قال حدثنا محمد بن الجهم قال حدثنا الفراء قال : وحدثنى «٢» قيس بن الربيع عن السّدّى عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب : أنّه قرأ (الصّعقة) بغير ألف «٣»، وهم ينظرون.
وقوله عز وجل : فَمَا اسْتَطاعُوا مِنْ قِيامٍ (٤٥).
يقول : فما قاموا لها ولو كانت : فما استطاعوا من إقامة لكان صوابا.
وطرح الألف منها، كقوله جلّ وعز :«وَ اللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً» ولو كانت - إنباتا - كان صوابا.
وقوله جل ذكره : وَقَوْمَ نُوحٍ (٤٦).
نصبها القراء [٥٥/ ا] إلّا الأعمش وأصحابه، فإنهم خفضوها «٤» لأنها فى قراءة عبد اللّه فيما أعلم :
و فى قوم نوح.
ومن نصبها فعلى وجهين : أخذتهم الصعقة، وأخذت قوم نوح.
(٢) فى ش : وحدث. [.....]
(٣) جاء فى الاتحاف (٣٩٩) : واختلف فى : الصعقة فالكسائى بحذف الألف، وسكون العين على إرادة الصوت الذي يصحب الصاعقة، والباقون : بالألف بعد الصاد وكسر العين على إرادة النار النازلة من السماء العقوبة.
(وانظر البحر المحيط ٨/ ١٤١).
(٤) قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي : وقوم بالجر عطفا على ما تقدّم أي : وفى قوم نوح، وهى قراءة عبد اللّه.
وقرأ باقى السبعة وأبو عمرو فى رواية بالنصب (البحر المحيط ٨/ ١٤١). وقرئت بالرفع على الابتداء والخبر ما بعده، أو على تقدير أهلكوا (إعراب القرآن ٢/ ١٢٩).