معاني القرآن، ج ٣، ص : ٨٩
و إن شئت : أهلكناهم، وأهلكنا قوم نوح. ووجه آخر «١» ليس بأبغض إلىّ «٢» من هذين الوجهين : أن تضمر فعلا - واذكر لهم قوم نوح، كما قال عز وجل «وَ إِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ «٣»» «وَ نُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ «٤»» فى كثير من القرآن معناه : أنبئهم واذكر لهم الأنبياء وأخبارهم.
وقوله عز وجل : بِأَيْدٍ (٤٧) بقوّة.
وقوله عز وجل : وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (٤٧). أي إنا لذو وسعة لخلقنا. وكذلك قوله جل ذكره :«عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ» «٥».
وقوله تبارك وتعالى : وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ (٤٩).
الزّوجان من جميع الحيوان : الذكر والأنثى، ومن سوى ذلك : اختلاف ألوان النبات، وطعوم الثمار، وبعض حلو، وبعض حامض، فذانك زوجان.
وقوله تبارك وتعالى : فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ (٥٠).
معناه : فرّوا «٦» إليه إلى طاعته من معصيته.
وقوله تبارك وتعالى أَتَواصَوْا بِهِ (٥٣).
معناه : أتواصى به [٥٥/ ب ] أهل مكة، والأمم الماضية، إذ قالوا لك كما قالت «٧» الأمم لرسلها.
وقوله تبارك وتعالى : وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (٥٦).
إلا ليوحّدونى، وهذه «٨» خاصّة يقول : وما خلقت أهل السعادة من الفريقين إلا ليوحّدونى.
وقال بعضهم : خلقهم ليفعلوا ففعل بعضهم وترك بعض، وليس فيه لأهل القدر حجّة، وقد فسّر.
وقوله تبارك وتعالى : ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ (٥٧).

(١، ٢) سقط فى ش.
(٣) سورة العنكبوت، الآية ١٦.
(٤) سورة الأنبياء، الآية ٧٦.
(٥) سورة البقرة : ٢٣٦.
(٦) فى ش : ففروا.
(٧) فى ب : قالته.
(٨) فى ش : وفى هذه.


الصفحة التالية
Icon