معاني القرآن، ج ٣، ص : ٩٨
كان رجلا «١» يلتّ لهم السّويق، وقرأها : اللّات والعزى فشدّد التاء.
[حدثنا محمد بن الجهم قال ] :«٢» حدّثنا الفراء قال : حدثنى حبّان عن الكلبىّ عن أبى صالح عن ابن عباس قال :
كان رجل من التّجار يلتّ السّويق لهم عند اللّات وهو - الصّنم وببيعه فسميّت «٣» بذلك الرّجل، وكان صنما - لثقيف، وكانت العزى سمرة - لغطفان يعبدونها.
وقوله : وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى (٢٠).
كانت مناة صخرة لهذيل، وخزاعة يعبدونها.
[حدثنا محمد بن الجهم قال ] «٤» : حدّثنا الفراء قال : وحدثنى حبّان عن الكلبىّ عن أبى صالح عن ابن عباس قال : بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه خالد بن الوليد إلى العزّى ليقطعها قال : ففعل وهو يقول :
يا عزّ كفرانك لا سبحانك إنّى رأيت اللّه قد أهانك
و قوله : أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى (٢١).
لأنهم قالوا : هذه الأصنام والملائكة بنات اللّه، فقال :«أَ لَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى (٢١) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى » (٢٢) جائرة.
والقراء جميعا لم يهمزوا - ضيزى، ومن العرب من يقول : قسمة «٥» ضيزى، وبعضهم يقول : قسمة ضأزى، وضؤزى بالهمز، ولم يقرأ بها أحد نعلمه وضيزى : فعلى.
وإن رأيت أولها مكسورا هى مثل قولهم : بيض، وعين - كان أولها مضموما فكرهوا أن يترك على ضمّته، فيقال : بوض، وعون.
والواحدة : بيضاء، وعيناء : فكسروا أولها ليكون بالياء ويتألف الجمع والاثنان والواحدة «٦».

(١) فى ش : رجل، وهو تحريف. [.....]
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من ب.
(٣) فى ش : فسمّى، وفى (ا) فتسميت، تحريف.
(٤) ما بين الحاصرتين زيادة من ب.
(٥) سقط فى ح، ش
(٦) فى ح : الواحد، وفى ش : الوالد وهو خطأ.


الصفحة التالية
Icon