معاني القرآن، ج ٣، ص : ٩٩
كذلك كرهوا أن يقولوا : ضوزى، فتصير واوا، وهى من الياء، وإنّما قضيت على أوّلها بالضّم لأنّ النّعوت للمؤنّث تأتى إمّا : بفتح وإمّا «١» بضمّ :
فالمفتوح «٢» : سكرى «٣»، عطشى والمضموم : الأنثى، والحبلى فإذا كان اسما ليس بنعت كسر أوله كقوله :(وذكّر فإنّ الذّكرى «٤»)، الذّكرى اسم لذلك كسرت، وليست بنعت، وكذلك (الشّعرى) كسر أولها لانها اسم ليست بنعت.
وحكى الكسائي عن عيسى : ضيزى.
وقوله : أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى (٢٤) ما اشتهى.
وقوله : فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى (٢٥) ثوابهما.
وقوله : وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ : ثم قال لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً (٢٦).
فجمع، وإنّما ذكر ملكا واحدا، وذلك أن (كم) تدلّ على أنّه أراد جمعا، والعرب تذهب بأحد وبالواحد «٥» إلى الجمع فى المعنى يقولون : هل اختصم أحد اليوم. والاختصام لا يكون إلا للاثنين، فما زاد.
وقد قال اللّه عزّ وجلّ :(لا نفرّق بين أحد منهم «٦»)، فبين لا تقع «٧» إلّا على الاثنين فما زاد.
وقوله : فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ «٨» مما دل على أن أحدا يكون للجمع وللواحد.
و[معنى ] «٩» قوله : وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ.
مما «١٠» تعبدونه وتزعمون أنهم بنات اللّه لا تغنى شفاعتهم عنكم شيئا «١١».
(٢) فى ش : والمفتوح.
(٣) فى ش : كشرى وهو خطأ من الناسخ.
(٤) سورة الذاريات : الآية : ٥٥.
(٥) فى ش : والواحد.
(٦) سورة البقرة الآية : ١٣٦.
(٧) فى ش لا يقع.
(٨) سورة الحاقة الآية : ٤٧.
(٩) زيادة من ب، ح، ش. [.....]
(١٠، ١١) مطموس فى (ا) ومنقول من ب، ش.