تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ١، ص : ٤٤
«١» «٢» «٣» [البقرة : ٢/ ٩٩- ١٠٣].
تالله لقد أنزلنا إليك أيها الرسول آيات ودلائل واضحات تدلّ على صدق رسالتك، ولا يكفر بها إلا المتمرّدون على آياتها وأحكامها من الفسقة المتجاوزين الحدود، والذين استحبّوا العمى على الهدى، حسدا وعنادا ومكابرة.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس أن عبد اللّه بن صوريا قال للنّبي صلّى اللّه عليه وسلم : يا محمد، ما جئتنا بشي ء نعرفه، وما أنزل اللّه عليك من آية بيّنة، فأنزل اللّه في ذلك :
وَ لَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّناتٍ.
إنهم كفروا بالله، وكلما عاهدوا عهدا مع اللّه، أو مع رسول اللّه، نقضه فريق منهم، بل نقضه أكثرهم ولم يوفوا به، وأكثرهم لا يؤمنون بالتوراة، وليسوا من الدين في شي ء، ولن يؤمنوا بالقرآن ونبي الإسلام.
وسبب نزول هذه الآية : أن مالك بن الصيف حين بعث رسول اللّه، وذكر ما أخذ عليهم من الميثاق، وما عهد إليهم في محمد قال : واللّه ما عهد إلينا في محمد، ولا أخذ علينا ميثاقا، فأنزل اللّه تعالى : أَوَكُلَّما عاهَدُوا.. الآية.

(١) تقرأ أو تكذب.
(٢) اختبار وابتلاء.
(٣) نصيب من الخير.


الصفحة التالية
Icon