تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ١، ص : ٧١٧
«١» «٢» «٣»»
«٥» «٦» [الأعراف : ٧/ ١٣٧- ١٤١].
قارن اللّه تعالى بين مصير فرعون وجنوده العتاة الظلمة، وبين المستعبدين الضعفاء الصابرين من بني إسرائيل، أغرق اللّه أولئك، وأنعم على موسى وقومه بالنعم العظمى الثلاث الآتية :
النعمة الأولى- وراثة الأرض : بعد أن كان الإسرائيليون يستضعفون في عهد فرعون بقتل أبنائهم، واستحياء نسائهم، وإسامتهم سوء العذاب، أورث اللّه هؤلاء المستضعفين الأرض في المشرق والمغرب، التي بارك اللّه فيها بالخصب والنماء، وسعة الأرزاق والخيرات والأمطار ووفرة الأنهار، وتمت وتحققت كلمة اللّه الحسنى ونفذت ومضت على بني إسرائيل أي ما سبق لهم في علمه وكلامه في الأزل من النجاة من عدوهم والظهور عليه، ونفذ وعد اللّه الأسمى، بسبب صبرهم على أذى فرعون وملئه. وإنجاز هذا الوعد حدث مرة واحدة حين استقام الإسرائيليون، ولم يتكرر وعد آخر لهم بالعودة إلى أرض فلسطين.
ودمر اللّه تعالى كل ما يصنع فرعون وقومه من العمائر والمزارع، وما كانوا ينصبونه من العرائش والسقف في البساتين، وما بنوه من القصور الشاهقة.

(١) العرائش من الجنات أو يرفعون الأبنية.
(٢) مهلك مدمّر.
(٣) أطلب لكم إلها.
(٤) يذيقونكم.
(٥) يبقونهم أحياء للخدمة.
(٦) اختبار.


الصفحة التالية
Icon