تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ١، ص : ٧٧٨
«١» «٢» «٣»»
«٥» [الأنفال : ٨/ ٩- ١٤].
سبب نزول هذه الآيات : ما
رواه الإمام أحمد والترمذي وغيرهم عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : لما كان يوم بدر نظر النبي صلّى اللّه عليه وسلّم إلى أصحابه، وهم ثلاث مائة ونيف (أو وبضعة عشر رجلا) ونظر إلى المشركين، فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل النبي صلّى اللّه عليه وسلّم القبلة، وعليه رداؤه وإزاره، ثم قال :«اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة- الجماعة- من أهل الإسلام، فلا تعبد في الأرض أبدا» قال : فما زال يستغيث ربه ويدعوه، حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر، فأخذ رداءه فردّاه (أو فألقاه على منكبيه) ثم التزمه من ورائه، ثم قال : يا نبي اللّه، كفاك مناشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك، فأنزل اللّه عز وجل : إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ فلما كان يومئذ، التقوا، فهزم اللّه المشركين، فقتل منهم سبعون رجلا، وأسر منهم سبعون رجلا.
والمعنى : اذكروا أيها المؤمنون حين استغاثتكم ربكم، قائلين :«اللهم انصرنا على عدونا، يا غياث المستغيثين أغثنا» فأجاب اللّه دعاءكم بأني ممدكم بألف من أعيان الملائكين، يتبع بعضهم بعضا، ألفا بعد ألف، حتى صاروا خمسة آلاف.
وما جعل اللّه إرسال الملائكة إلا بشرى لكم معشر المؤمنين بأنكم منصورون،
(٢) يشدّ ويقوي.
(٣) الخوف والفزع.
(٤) كل الأطراف.
(٥) خالفوا وعصوا.