تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ٣، ص : ٢٣٤١
[الشورى : ٤٢/ ٣٧- ٤٣].
نزلت آية وَإِذا ما غَضِبُوا في عمر حين شتم بمكة. وقيل : في أبي بكر حين لامه الناس على إنفاق ماله، وحين شتم فحلم.
وصف الله تعالى أهل الجنة بالإيمان بالله وبالتوكل على الله، وبالصفات السبع الآتية :
- إنهم هم الذين يتجنبون الوقوع في كبائر الذنوب التي أوعد اللّه عليها وعيدا شديدا، كالشرك والقتل العمد وعقوق الوالدين، ويتجنبون أيضا الفواحش : وهي كل ما استقبحه الشرع والعقل السليم، كالغيبة والكذب، والزنا والسرقة والمحاربة (قطع الطريق).
- وهم عند الغضب يكظمون الغيظ، ويحلمون على الظالم، ويعفون عن إساءته، لأن الحلم سيد الأخلاق، والين يستجيبون إلى ما دعاهم إليه ربهم، ويطيعونه فيما أمر به من توحيد اللّه، ونبذ الشرك، وإطاعة الرسول فيما أمر به وزجر عنه، وهذا مدح لكل من آمن بالله تعالى وقبل شرعه.
نزلت هذه الآية في الأنصار، دعاهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إلى الإيمان، فاستجابوا وأقاموا الصلاة.


الصفحة التالية
Icon