تفسير الوسيط (الزحيلي)، ج ٣، ص : ٢٩١٦
و كان آخرون يرون أنهم لا يلامون على الذنب اليسير : الكذبة، والنظرة، والغيبة، وأشباه ذلك، ويقولون : إنما وعد اللّه النار على الكبائر، فأنزل اللّه : فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨) و
أخرج ابن جرير وغيره : أن هذه السورة نزلت، وأبو بكر رضي اللّه عنه يأكل مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فترك أبو بكر رضي اللّه عنه الأكل وبكى، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : يا أبا بكر، ما يبكيك؟ قال : يا رسول اللّه، أو أسأل عن مثاقيل الذّرّ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم : يا أبا بكر، ما رأيت في الدنيا مما تكره، فمثاقيل ذرّ الشر، ويدخر اللّه لك مثاقيل ذرّ الخير.