ج ١، ص : ٤٢
ولاستيفاء الفائدة، لا بد من الاشارة إلى أنه لدى اعراب الضمير لا بد من ذكر نوعه وبنائه ومحله من الاعراب.
٣ - اختلف سيبويه والكسائي حول مادة « الناس » فذهب سيبويه إلى أنه من مادة « أنس » من الأنس واتجه الكسائي إلى أنه من مادة « نوس » من الحركة.
وبما أن الإنسان تغلب عليه صفة الأنس ويكاد ينفرد بها عن سائر الحيوان في حين أنه يشترك في صفة الحركة مع جميع الأحياء ويعجزنا وجود بعض أصناف الحيوان أكثر حركة من الإنسان، ولهذا يبدو أن الحق في جانب « سيبويه » ولا نكون مجانبين الصواب إذا أخذنا برأيه دون رأي الكسائي فرجحنا أن اسم الإنسان هو من الأنس وليس من الحركة وهي « النوسان ».
[سورة البقرة (٢) : آية ٦]
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٦)
الإعراب :
(إنّ) حرف مشبّه بالفعل للتوكيد ينصب المبتدأ ويرفع الخبر (الذين) اسم موصول مبني على الفتح في محلّ نصب اسم إنّ.
(كفروا) فعل ماض مبني على الضمّ، و(الواو) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل. (سواء) خبر مقدّم مرفوع « ١ ». (على) حرف جرّ و(الهاء) ضمير متّصل في محلّ جرّ بحرف الجرّ و(الميم) حرف لجمع الذكور، والجارّ والمجرور متعلقان بـ (سواء). (الهمزة) مصدريّة للتسوية (أنذر) فعل ماض مبني على السكون لاتّصاله بضمير الرفع و(التاء) ضمير متّصل في محلّ رفع فاعل و(الهاء) ضمير متّصل في محلّ نصب مفعول به و(الميم) حرف لجمع الذكور (أم) حرف عطف معادل لهمزة التسوية (لم) حرف نفي وجزم وقلب (تنذر) مضارع مجزوم و(هم) ضمير متّصل مفعول به.
والمصدر المؤول من الهمزة والفعل في محل رفع مبتدأ مؤخّر أي سواء عليهم إنذارك لهم أم عدم إنذارك (لا) نافية (يؤمنون) مضارع

_
(١) أو خبر (إنّ) والمصدر المؤول (أ أنذرتهم) فاعل له لأنه بمعنى مستو. أو مبتدأ والمصدر المؤول خبر. [.....]


الصفحة التالية
Icon