ج ١٠، ص : ٢٨١
وجملة :« كفروا » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
الصرف :
(أذان)، مصدر سماعيّ لفعل أذن يأذن باب فرح، وزنه فعال بفتح الفاء، وثمّة مصادر أخرى سماعية هي إذن بكسر الهمزة وسكون الذال وأذن بفتح الهمزة وسكون الذال وأذانة بفتح الهمزة.. أو هو اسم مصدر من الرباعيّ آذن فلانا الأمر وبالأمر، أعلمه به.
الفوائد
١ - قوله تعالى أَنَّ اللَّهَ بَرِي ءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ في إعراب كلمة رسوله تضاربت أقوال النحاة إلى عدة أقوال. وقد ذكرها أبو البقاء البكري في كتابه إعراب القرآن فقال : يقرأ بالرفع، وفيه ثلاثة أوجه :
١ - هو معطوف على الضمير في بري ء، وما بينهما يجري مجرى التوكيد، فلذلك ساغ العطف.
٢ - هو خبر مبتدأ محذوف، أي ورسوله بري ء.
٣ - هو معطوف على موضع الابتداء، وهو عند المحققين غير جائز، لأن (أن المفتوحة) لها موضع غير الابتداء بخلاف المكسورة. ويقرأ بالنصب عطفا على اسم أن.
٢ - سبب وضع علم النحو :
جي ء إلى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه برجل يقرأ « أَنَّ اللَّهَ بَرِي ءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ » بالجر. فسأله، فقال : هكذا قرأت في المدينة، فقال عمر : ليس هكذا، إنما هي ورسوله بضم اللام، فإن اللّه لا يبرأ من رسوله، ثم أمر ألا يقرأ القرآن إلا عالم بالعربية، ودعا بأبي الأسود الدؤلي، فأمره أن يضع النحو.
[سورة التوبة (٩) : آية ٤]
إِلاَّ الَّذِينَ عاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (٤)