ج ١٢، ص : ٣٩٣
والمصدر المؤوّل (أن يجعلوه..) في محلّ جرّ بحرف جرّ محذوف أي على أن يجعلوه، متعلّق بـ (أجمعوا) بتضمينه معنى عزموا « ١ ».
(الواو) استئنافيّة (أوحينا) فعل ماض مبنيّ على السكون.. و(نا) فاعل (إليه) مثل به متعلّق بـ (أوحينا)، (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (تنبّئنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. و(النون) نون التوكيد و(هم) ضمير مفعول به والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بأمر) جارّ ومجرور متعلّق بـ (تنبّئنّ)، و(هم) ضمير مضاف إليه (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ جرّ بدل من أمر - أو عطف بيان - (الواو) واو الحال (هم) ضمير منفصل مبني في محلّ رفع مبتدأ (لا) نافية (يشعرون) مضارع مرفوع.. والواو فاعل.
جملة :« ذهبوا به... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجواب لمّا محذوف تقديره جعلوه فيها « ٢ ».
وجملة :« أجمعوا... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة ذهبوا « ٣ ».
وجملة :« يجعلوه... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة :« أوحينا... » لا محلّ لها استئنافيّة « ٤ ».
وجملة :« تنبّئنّهم... » لا محلّ لها جواب قسم مقدّر.. وجملة القسم
(١) يجوز أن يكون المصدر المؤوّل في محلّ نصب مفعول به لفعل أجمعوا، لأنه يقال : أجمع الأمر وأزمعه.
(٢) يجوز أن يكون الجواب جملة قالوا يا أبانا.. الآتية..
(٣) يجوز أن تكون حاليّة بتقدير قد.
(٤) هذه الجملة هي جواب لمّا عند الكوفيّين بزيادة الواو، ونظيره كثير في القرآن على قولهم.. كقوله تعالى : فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ وَنادَيْناهُ أي ناديناه.
وقوله : حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها أي فتحت.. وهو رأي صائب.