ج ١٢، ص : ٤١٨
(فتاها)، الألف فيه منقلبة عن ياء، جمعه فتية، ومثنّاه فتيان، أصله فتي، فلمّا تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
(مكرهنّ)، مصدر سماعيّ لفعل مكر يمكر باب نصر وزنه فعل بفتح فسكون.
(متّكأ)، اسم مكان من اتكأ الخماسيّ، استعمل في الآية اسما بمعنى الوسادة أو الطعام الذي يحتاج إلى اتّكاء، وسكين لقطعه | فهو على وزن اسم المفعول.. وفي الكلمة إبدال فاء الكلمة تاء لمجيئها بعد تاء الافتعال، وأصله موتكأ.. ثمّ أدغمت التاءان معا. |
(حاشى)، هو فعل رباعيّ مضارعه يحاشي، ورسم الألف فيه قصيرة جاء لكونها رابعة، فإذا كان حرف جرّ رسمت الألف طويلة (حاشا)، وهو عند آخرين اسم بمعنى تنزيها حيث ينوّن آخره، وقد يخفّف التنوين ضرورة أي حاشا - بالتنوين - وحاشا - من غير تنوين - (كريم)، صفة مشبّهة باسم الفاعل من كرم يكرم وزنه فعيل.
البلاغة
١ - التشبيه البليغ : في قوله تعالى « ما هذا بَشَراً إِنْ هذا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ » فقد شبهن يوسف بالملك من دون ذكر الأداة، والمقصود منه إثبات الحسن لأنه تعالى ركب في الطبائع أن لا شي ء أحسن من الملك، وقد عاين ذلك قوم لوط في ضيف إبراهيم في الملائكة، كما ركب في الطباع أن لا شي ء أقبح من الشيطان، وكذلك قوله تعالى في صفة جهنم « طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ » فكذلك قد تقرر أن لا شي ء أحسن من الملك، فلما أرادت النسوة وصف يوسف بالحسن