ج ١٣، ص : ٢١٠
مضاف إليه (الواو) عاطفة (عند) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (مكرهم) مبتدأ مؤخّر مرفوع، وهو على حذف مضاف أي جزاء مكرهم أو علم مكرهم.. و(هم) مثل الأوّل (الواو) استئنافيّة (إن) نافية « ١ »، (كان) فعل ماض ناقص - ناسخ « ٢ » - (مكرهم) اسم كان مرفوع، و(هم) مثل الأول (اللام) لام التعليل « ٣ »، (تزول) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام (من) حرف جرّ و(الهاء) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ (تزول) ومن سببيّة (الجبال) فاعل مرفوع.
والمصدر المؤوّل (أن تزول) في محلّ جرّ متعلّق بمحذوف خبر كان « ٤ ».
جملة :« قد مكروا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« عند اللّه مكرهم... » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة :« كان مكرهم.. » لا محلّ لها استئنافيّة. « ٥ »
وجملة :« تزول منه الجبال... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.

_
(١) أو مخفّفة من (إنّ)، أي إنّهم مكروا لإزالة ما يوازي الجبال ثبوتا ولكنّهم عجزوا عن ذلك. وهي شرطيّة على رأي ابن هشام. [.....]
(٢) أو هي تامّ أي : ما وجد مكرهم لتزول منه الشرائع والنبوّات التي هي كالجبال في رسوخها.
(٣) رفض ابن هشام أن تكون اللام للجحود وقال مختصرا :« في هذا القول نظر لأنّ حرف النفي هو غير (ما) أو (لم) كما أنّ فاعلي (كان) و(تزول) مختلفان.. والظاهر أنّها لام كي و(إن) شرطيّة أي : وعند اللّه جزاء مكرهم وهو مكر أعظم منه، وإن كان مكرهم لشدّته معدّا لأجل زوال الأمور العظيمة المشبّهة في عظمتها بالجبال » اه، وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله أي فعند اللّه جزاء مكرهم.
(٤) أو متعلّق بـ (كان) التامّ.
(٥) وتقرير المعنى : ما كان مكرهم معدّا لإزالة الجبال، وهو تمثيل لأمر الرسول صلى اللّه عليه وسلّم.


الصفحة التالية
Icon