ج ١٥، ص : ١٦٩
(مراء)، مصدر سماعيّ لفعل ماري الرباعيّ، وزنه فعال بكسر الفاء، وفيه إعلال بالقلب - أو إبدال - أصله مراي - بالياء - فلمّا جاءت الياء متطرّفة بعد ألف ساكنة قلبت همزة.
(تستفت)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم فهو في الرفع تستفتي، حذف حرف العلّة للجزم، وزنه تستفع.
البلاغة
- الاستعارة المكنية في قوله تعالى « رَجْماً بِالْغَيْبِ ».
فقد شبه ذكر أمر، من غير علم يقيني، واطمئنان قلب، بقذف الحجر الذي لا فائدة في قذفه، ولا يصيب مرماه، ثم أستعير له، ووضع الرجم موضع الظن، حتى صار حقيقة عرفية فيه.
[سورة الكهف (١٨) : آية ٢٥]
وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً (٢٥)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (لبثوا) فعل ماض وفاعله (في كهفهم) جارّ ومجرور متعلّق بـ (لبثوا).. و(هم) مضاف إليه (ثلاث) ظرف زمان منصوب متعلّق بـ (لبثوا)، (مائة) مضاف إليه مجرور (سنين) بدل من ثلاثمائة - أو عطف بيان - منصوب وعلامة النصب الياء فهو ملحق بجمع المذكّر « ١ »، (الواو) عاطفة (ازدادوا) فعل ماض وفاعله (تسعا) تمييز منصوب « ٢ ».
(١) لا يجوز أن يكون (سنين) تمييزا للمائة لأنّ تمييزها مفرد مجرور بالإضافة، وتنوين (ثلاثمائة) يمنع الإضافة.
(٢) جعله العكبريّ مفعولا به، وتبعه الجمل، وقال : زاد إذا بني على افتعل تعدّى إلى واحد. ولكن جاء في لسان العرب :« زاد الشي ء بمعنى ازداد » أي هو لازم ليس غير.