ج ١٥، ص : ١٩٥
وجملة :« هو خير... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف :
(عقبا)، الاسم من عقب يعقب من بابي نصر وضرب بمعنى العاقبة والجزاء، وزنه فعل بضمّ فسكون أو بضمّتين.
الفوائد
١ - مثل وحوار :
بعد أن طلب الله إلى نبيّه « أن يصبر نفسه » ضرب له مثلا « رَجُلَيْنِ جَعَلْنا لِأَحَدِهِما جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنابٍ » وقد اختلف في اسم هذين الرجلين وتعيينهما فقيل :
إنها نزلت في أخوين من أهل مكة من بني مخزوم أحدهما مؤمن وهو أبو سلمة، زوج أم سلمة قبل النبي/ صلّى اللّه عليه وسلّم/ والآخر كافر، وهو الأسود بن عبد الأسد وهما الأخوان المذكوران في سورة الصافات.
ورث كل واحد منهما أربعة آلاف دينار، فأنفق أحدهما ماله في سبيل اللّه، وطلب من أخيه شيئا، فقال له ما قال :
وقيل : هو مثل لجميع من آمن بالله وجميع من كفر.. وقيل : هما رجلان من بني إسرائيل، أحدهما مؤمن، والثاني كافر اسم المؤمن « تمليخا » واسم الكافر « قرطوش » وقد كانا شريكين ثم اقتسما المال فصار لكل منهما ثلاثة آلاف دينار فاشترى المؤمن عبيدا بألف وأعتقهم، واشترى ثيابا بألف فكسا العراة، واشترى طعاما بألف فأطعم الجياع، وبنى مساجد، وفعل خيرا أما الكافر فنكح نساء ذات يسار، واشترى دوابا وبقرا واستنتجها فنمت له نماء مفرطا، حتى فاق أهل زمانه غنى.
وأدركت المؤمن الحاجة، فقال : لو أذهب إلى أخي، فأعمل حارسا في احدى جنانه، ولكن الكافر ردّه ردّا شنيعا وحرمه وأعلن كفره وجحوده.