ج ١٦، ص : ٢٧٦
وجملة :« يكون لي غلام... » لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة :« كانت امرأتي عاقرا... » في محلّ نصب حال من الياء في (لي).
وجملة :« بلغت... » في محلّ نصب حال أو معطوفة على جملة الحال
الصرف :
(عتيّا)، مصدر عتا يعتو عتوّا - بضم العين وكسرها كبّر.
واللفظ هنا بكسر العين - وهي قراءة حفص - وفيه إعلال من عدّة وجوه، أصله عتوو كقعود، كسرت التاء تخفيفا لثقل الضمّتين فانقلبت الواو الأولى إلى ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فأصبح عتيو، ثمّ جرى قلب الواو الثانية ياء لمجي ء الياء والواو، والأولى ساكنة، فأصبح عتيّ بضمّ العين وكسر التاء، ثمّ كسرت العين للمجاورة فأصبح عتيّ.
البلاغة
- الإيجاز :
في قوله تعالى « أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ ».
الظاهر أن نبي اللّه زكريا، استبعد ما وعده اللّه عز وجل بوقوعه. ولا يجوز للنبي النطق بما لا يسوغ، أو بما في ظاهره الإيهام، فجاء الكلام موجزا، وتقديره : هل تعاد لنا قوتنا وشبابنا فنرزق بغلام؟! أو هل يكون الولد لغير الزوجة العاقر؟.
[سورة مريم (١٩) : آية ٩]
قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً (٩)
الإعراب :
(كذلك) خبر لمبتدأ محذوف تقديره : الأمر كذلك (عليّ) متعلّق بـ (هيّن)، (الواو) حاليّة (قبل) اسم مبنيّ على الضمّ في محلّ جرّ متعلّق


الصفحة التالية
Icon