ج ١٦، ص : ٣٢٦
وأصله صلوي، اجتمعت الواو والياء والأولى ساكنة قلبت الواو ياء وأدغمت مع الياء الأخرى، ثمّ كسرت اللام لمناسبة الياء، وكسرت الصاد للمجاورة.
البلاغة
- فن القسم :
في قوله تعالى « فَوَ رَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ ».
وهذا الفن هو : أن يريد المتكلم الحلف على شي ء، فيحلف بما يكون فيه فخر له، وتعظيم لشأنه، أو تنويه لقدره أو ما يكون ذما لغيره، أو جاريا مجرى الغزل والترقق، أو خارجا مخرج الموعظة والزهد.
وفي هذا القسم أمران : أحدهما، التأكيد للخبر، والثاني : أن في إقسام اللّه تعالى باسمه - تقدست أسماؤه - مضافا إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلّم) تفخيما لشأن رسول اللّه ورفعا منه، كما رفع من شأن السماء والأرض في قوله تعالى « فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ ».
الفوائد
- اختلاف النحاة حول « أيّهم » :
سئل الكسائي لم لا يجوز أن نقول :« أيهم قام ». فقال :« أي كذا خلقت » أي هكذا وضعت وما قاله أبو البقاء بشأن « أيّهم » قال : يقرأ أيّهم بالنصب، ويقرأ بالضم، وفيه قولان :
أ- أنها ضمة بناء : وهو مذهب سيبويه، وأنها بنيت لأنها بمعنى الذي بـ - القول الثاني، أنها ضمة إعراب : وفي هذا القول خمسة أوجه.
١ - أنها مبتدأ، وأشد خبره.


الصفحة التالية
Icon