ج ١٧، ص : ١٣٩
وجملة :« هو الباطل... » في محلّ رفع خبر (أنّ) الرابع.
وجملة :« هو العليّ... » في محلّ رفع خبر (أنّ) الخامس.
[سورة الحج (٢٢) : آية ٦٣]
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (٦٣)
الإعراب :
(الهمزة) للاستفهام وهو بمعنى الإخبار وعلامة الجزم في (تر) حذف حرف العلّة (من السماء) متعلّق بـ (أنزل)، (الفاء) عاطفة « ١ ».
والمصدر المؤوّل (أنّ اللّه أنزل...) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي ترى.
جملة :« لم تر... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« أنزل... » في محلّ رفع خبر أنّ.
وجملة :« تصبح الأرض... » في محلّ رفع معطوفة على جملة أنزل « ٢ ».
وجملة :« إنّ اللّه لطيف... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
الصرف :
(مخضّرة)، مؤنّث مخضرّ، اسم مفعول من اخضرّ الخماسيّ، ويحتمل أن يكون اسم فاعل إذا أسندنا عمل الاخضرار إلى الأرض نفسها، وزنه مفعلّ بضمّ الميم ولم تظهر الفتحة على اللام الأولى بسبب التضعيف.
البلاغة
عطف المضارع المستقبل على الماضي :
في قوله تعالى « أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً »
(١) الفاء هنا ليست فاء السببيّة لأنّ إصباح الأرض مخضرّة لا يتسبّب عن الرؤية وإنّما يتسبّب عن نزول المطر نفسه. ثمّ إنّ الاستفهام معناه الإخبار والتقرير أي قد رأيت أنّ اللّه أنزل، ..
(٢) تصبح بمعنى أصبحت أو لدلالة بقاء أثر المطر زمانا بعد زمان كما يقول الزمخشري..
والجملة عند أبي البقاء خبر لمبتدأ محذوف هو ضمير القصة المقدّر والجملة الاسميّة مستأنفة.