ج ١٨، ص : ٢٣٩
[سورة النور (٢٤) : الآيات ١٤ إلى ١٥]
وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ (١٤) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ ما لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (١٥)
الإعراب :
(لو لا فضل.. رحمته) مرّ إعرابها « ١ »، (في الدنيا) متعلّق بـ (برحمة)، وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (اللام) واقعة في جواب لو لا (في ما) متعلّق بـ (مسّكم)، و(في) سببيّة، و(ما) موصول، (فيه) متعلّق بفعل أفضتم (عذاب) فاعل مسّكم.
جملة :« فضل اللّه.. (موجود) » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« مسّكم... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة :« أفضتم... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) « ٢ ».
١٥ - (إذ) ظرف للزمن الماضي في محلّ نصب متعلّق بمقدّر أي : أذنبتم أو أثمتم إذ تلقّونه « ٣ ». (تلقّونه) مضارع محذوف منه إحدى التاءين (بألسنتكم) متعلّق بـ (تلقّونه)، (بأفواهكم) متعلّق بمحذوف حال من ما - نعت تقدّم على المنعوت « ٤ »، (ما) اسم موصول مفعول به في محلّ نصب « ٥ »، (لكم) متعلّق بخبر ليس (به) متعلّق بحال من (علم) وهو اسم ليس مؤخّر مرفوع (هيّنا) مفعول به
(١) في الآية (١٠) من هذه السورة.
(٢) يجوز أن يكون (ما) حرفا مصدريّا، والمصدر المؤوّل في محلّ جرّ، وتبقى (في) لمعنى السببيّة.
(٣) علّقه أبو البقاء في فعل مسّكم أو أفضتم، وتبعه في ذلك المحلّي.
(٤) أي : كلاما مختصّا بالأفواه عن غير فهم أو علم.
(٥) أو نكرة بمعنى شي ء في محلّ نصب مفعول به، والجملة بعده نعت له.