ج ١٨، ص : ٢٤٠
ثان منصوب (الواو) واو الحال (عند) ظرف منصوب متعلّق بـ (عظيم).
وجملة :« تلقّونه... » في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة :« تقولون... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تلقّونه.
وجملة :« ليس لكم به علم... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة :« تحسبونه... » في محلّ جرّ معطوفة على جملة تلقّونه وجملة :« هو.. عظيم » في محلّ نصب حال من مفعول تحسبونه.
البلاغة
المبالغة :
في قوله تعالى « وَتَقُولُونَ بِأَفْواهِكُمْ » والقول لا يكون إلا بالفم، فما معنى ذكر الأفواه؟ المراد المبالغة، أو يحتمل أن يكون أن هذا القول لم يكن عبارة عن علم قام بالقلب، ودائما هو مجرد قول اللسان، كقوله تعالى « يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ ما لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ».
[سورة النور (٢٤) : آية ١٦]
وَلَوْ لا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ ما يَكُونُ لَنا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهذا سُبْحانَكَ هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (١٦)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (لو لا إذ.. قلتم) مرّ إعراب نظيرها « ١ »، والظرف متعلّق بـ (قلتم)، (يكون) مضارع تامّ بمعنى ينبغي (لنا) متعلّق بـ (يكون)، (بهذا) متعلّق بـ (نتكلّم).
والمصدر المؤوّل (أن نتكلّم..) في محلّ رفع فاعل يكون.
(سبحانك) مفعول مطلق لفعل محذوف، منصوب، سيق للتعجّب « ٢ »..
(١) في الآية (١٢) من هذه السورة. [.....]
(٢) أورد ذلك الزمخشريّ، قال في الكشاف :« فإن قلت ما معنى التعجّب في كلمة التسبيح، قلت :
الأصل في ذلك أن يسبّح اللّه عند رؤية العجيب من صنائعه، ثمّ كثر حتّى استعمل في كلّ متعجب منه أي بدون ملاحظة معنى التنزيه... ». أ ه.