ج ١٨، ص : ٢٥٦
وجملة :« يخفين... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث.
وجملة :« توبوا... » لا محلّ لها استئنافيّة « ١ ».
وجملة :« أيّها المؤمنون... » لا محلّ لها اعتراضيّة.
وجملة :« لعلّكم تفلحون » لا محلّ لها استئناف بيانيّ - أو تعليليّة - وجملة :« تفلحون » في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف :
(٣١) خمرهنّ : جمع خمار وهو غطاء الرأس للمرأة، اسم ذات وزنه فعال بكسر الفاء، والجمع فعل بضمتين.
(جيوبهنّ)، جمع جيب اسم لطوق القميص، وأستعير هنا لمحلّه وهو العنق وزنه فعل بفتح فسكون والجمع فعول بضمّ الفاء، وقيل بكسرها أيضا.
(الإربة)، اسم للحاجة من أرب إلى الشي ء أي احتاج من باب فرح، وزنه فعلة بكسر فسكون.
(عورات)، جمع عورة، اسم لما يجب أن يستر عند الرجال والنساء، وزنه فعلة بفتح فسكون، وكان القياس في الجمع أن تفتح الواو ولكنّها سكّنت استثقالا في تحريك حرف العلّة.
البلاغة
١ - من الأسرار التي تدق على الأفهام، دخول من الجارة على غض الأبصار، دون الفروج، في قوله تعالى « قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ » والسر في ذلك أن أمر النظر واسع، قال الزمخشري بهذا الصدد :« ألا ترى أن المحارم لا بأس بالنظر إلى شعورهن وصدورهن وثديهنّ وأعضائهن وسوقهن وأقدامهن، وكذلك الجواري المستعرضات للبيع. وأما أمر الفروج فمضيق ».
٢ - التقديم : في الآية الكريمة، حيث قدم غض الأبصار على حفظ الفروج، وذلك
(١) يجوز أن تكون تابعة لمقول القول فتعطف عليه، واستعمل الخطاب (للمؤمنين) على سبيل التغليب.