ج ١٩، ص : ٥٢
الفوائد
١ - ط س م :
تقدم الحديث عن هذه الأحرف التي هي فواتح للسور. وللعودة إلى ما قلناه :
أليست هذه ثلاثة أحرف من أحرف الهجاء، وهي : ط، س، م. أما الغاية من ذكرها، وخصوصا في أول السور، فتلك موضع خلاف المفسرين واللغويين، ولا أزال أقول قد تكون الغاية من ذكر هذه الأحرف هو التنويه بقيمة هذه اللغة، سواء أ كانت نطقا أم كتابة أم قراءة. وحسب هذه اللغة أنها الحد الفاصل بين الإنسان والحيوان، وحسب هذه الأحرف فضلا أنها هي لحمة اللغة وسداها..!
٢ - باخِعٌ نَفْسَكَ :
أ- باخع « اسم فاعل » واسم الفاعل يعمل عمل فعله، سواء أ كان لازما أم متعديا لمفعول واحد أم متعديا لمفعولين.
ب - اللازم نحو « خالد مجتهد أولاده ».
ج - المتعدي لواحد نحو « هل مكرم سعيد ضيوفه » ملاحظة : لا تجوز إضافة اسم الفاعل إلى فاعله فلا يقال : هل مكرم سعيد ضيوفه؟
٣ - شروط عمله :
أ- إذا كان مقترنا بـ « ال » فلا يحتاج إلى شرط آخر، ويعمل في الماضي والحال والمستقبل. ومثاله : جاء المعطي المساكين أمس، أو الآن، أو غدا.
ب - إذا لم يكن مقترنا بـ « أل »، يشترط ليعمل، أن يكون بمعنى الحال أو الاستقبال، وأن يكون مسبوقا بنفي أو استفهام أو اسم مخبر عنه، أو موصوف، أو اسم يكون هو الأول، مثال الأول : ما طالب صديقك رفع الخلاف.
الثاني : هل عارف أخوك قدر الإنصاف.
الثالث : خالد مسافر أبواه.
الرابع : هذا رجل مجتهد أبناؤه.