ج ٢٠، ص : ٣٤١
وجملة :« اتّخذت... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ « ١ ».
وجملة :« إنّ أوهن البيوت... » في محلّ نصب حال « ٢ ».
وجملة :« لو كانوا... » لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف تقديره ما عبدوا الأصنام.
وجملة :« يعلمون... » في محلّ نصب خبر كانوا.
الصرف :
(العنكبوت)، اسم جنس للحيوان المعروف وزنه فعللوت، فالواو والتاء مزيدتان، جمعه عناكب وعناكيب « ٣ » يذكّر ويؤنّث، وقد يقع عنكبوت على المفرد والجمع.
(أوهن)، اسم تفضيل من (وهن) الثلاثيّ وزنه أفعل.
البلاغة
التشبيه المركب : في قوله تعالى مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ.
المعنى مثل الذين اتخذوا من دون اللّه أولياء، فيما اتخذوه معتمدا ومتكلا في دينهم، وتولوه من دون اللّه تعالى، كمثل العنكبوت فيما نسجته واتخذته بيتا، والغرض تقرير وهو أمر دينهم، وأنه بلغ الغاية التي لا غاية بعدها ومدار قطب التشبيه أن أولياءهم بمنزلة منسوج العنكبوت ضعف حال وعدم صلوح اعتماد عليه، وعلى هذا يكون قوله تعالى « إِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ... » تذييلا يقرر الغرض من التشبيه.
ويجوز أن يكون المعنى والغرض من التشبيه ما سمعت، إلا أنه يجعل التذييل استعارة تمثيلية، ويكون ما تقدم كالتوطئة لها.
(١) أو حال من العنكبوت عند من يجيز مجي ء الحال من المضاف إليه بتقدير (قد).
(٢) يجوز أن تكون استئنافيّة فلا محلّ لها.
(٣) وأضاف بعضهم عكاب وعكبة وأعكب.