ج ٢١، ص : ٢٦
بالخبر (غافلون)، و(هم) الثاني توكيد للأول.
وجملة :« يعلمون... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ - أو تعليليّة - وجملة :« هم... غافلون.. » في محلّ نصب حال.
البلاغة
التنكير : في قوله تعالى « يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا » :
فائدة تنكير الظاهر تقليل معلومهم، وتقليله يقربه من النفي حتى يطابق المبدل منه، وروي عن الحسن أنه قال في تلاوته هذه الآية : بلغ من صدق أحدهم في ظاهر الحياة الدنيا أنه ينقر الدينار بأصبعه، فيعلم أجيد هو أم ردي ء، وفائدته أيضا : أنهم لا يعلمون إلا ظاهرا واحدا من جملة الظواهر.
التعطف : في قوله تعالى « وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ ».
فن التعطف هو إعادة اللفظة بعينها في الجملة في الكلام أو البيت من الشعر فقد ردد « هم » للمبالغة في تأكيد غفلتهم عن الآخرة.
[سورة الروم (٣٠) : آية ٨]
أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللَّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقاءِ رَبِّهِمْ لَكافِرُونَ (٨)
الإعراب :
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الواو) عاطفة (في أنفسهم) متعلّق بـ (يتفكّروا)، (ما) نافية، والثانية اسم موصول في محلّ نصب معطوف على السموات بـ (الواو) (بينهما) ظرف منصوب متعلّق بمحذوف صلة ما (إلّا) للحصر (بالحقّ) متعلّق بحال من فاعل خلق أو


الصفحة التالية
Icon