ج ٢١، ص : ٨٦
وجملة :« إنّ أنكر... » لا محلّ لها تعليليّة.
الصرف :
(١٦) صخرة : اسم جامد ذات، وزنه فعلة بفتح فسكون.
(١٩) مشيك : مصدر سماعيّ لفعل مشى باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون.
(صوتك)، الاسم من (صات، يصوت) باب نصر، (ويصات) باب فتح، وهو المصدر أيضا، وزنه فعل بفتح فسكون.
(أنكر) على وزن اسم التفضيل من (نكر) الثلاثيّ باب فرح، وزنه أفعل.
البلاغة
التتميم : في قوله تعالى « إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ.. »
والمعنى أنه تمم خفاء الهنة أو الخطيئة في نفسها، بخفاء مكانها من الصخرة، والأخفى من الصخرة، كأن تكون في صخرة مستقرة في أغوار الأرض السحيقة، أو في الأعالي من أجواز الفضاء، ومنه في الشعر قول الخنساء :
وإن صخرا لتأتمّ الهداة به كأنه علم في رأسه نار
فقولها « في رأسه نار » تتميم جميل لا بد منه لتجسيد الظهور والشهرة للسارين والغادين.
الاستعارة التصريحية : في قوله تعالى « إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ».
حيث أخلي الكلام من لفظ التشبيه، وأخرج مخرج الاستعارة، فجعلوا حميرا، وجعل صوتهم نهاقا، مبالغة في الذم والتهجين وإفراطا في النهي عن رفع الصوت والحمار مثل في الذم البليغ والشتيمة الموجعة، وكذلك نهاقه.