ج ٢٢، ص : ٢٣٨
البلاغة
التكرير : في قوله تعالى « وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ ».
ففي تكرير الفعل وهو قولهم، والتصريح بذكر الكفرة، وما في اللامين من الإشارة إلى القائلين والمقول فيه، وما في « لما » من المسارعة إلى البت بهذا القول الباطل، إنكار عظيم له وتعجيب بليغ منه، وذلك للدلالة على مدى السخط عليهم، والزراية بأقدارهم، والتعجب من ارتكاس عقولهم، ونبوها عن الحق، وطمسها لمعالمه.
[سورة سبإ (٣٤) : آية ٤٥]
وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَما بَلَغُوا مِعْشارَ ما آتَيْناهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كانَ نَكِيرِ (٤٥)
الإعراب :
(الواو) عاطفة (من قبلهم) متعلّق بمحذوف صلة الموصول الذين (الواو) حاليّة (ما) نافية، والثانية اسم موصول في محلّ جرّ مضاف إليه، والمفعول الثاني لفعل آتيناهم محذوف (الفاء) عاطفة في الموضعين (كيف) اسم استفهام في محلّ نصب خبر كان (نكير) اسم كان مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمراعاة فواصل الآيات...
جملة :« كذّب الذين من قبلهم.. » لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة « ١ ».
وجملة :« ما بلغوا... » في محلّ نصب حال « ٢ ».
وجملة :« آتيناهم... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة :« كذّبوا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة كذّب الذين...

_
(١) في الآية السابقة (٤٤).
(٢) يجوز أن تكون اعتراضيّة فلا محلّ لها.


الصفحة التالية
Icon