ج ٢٢، ص : ٢٩٧
صفاه وأوجزا، قالا : يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد. قال : وما آيتكما؟ قالا : ما يتمنى الملك، فدعا بغلام أكمه، فدعوا اللّه فأبصر الغلام. فقال له شمعون : أ رأيت، لو سألت إلهك حتى يصنع مثل هذا، فيكون لك وله الشرف. قال الملك : ليس لي عندك سرّ، إن إلهنا لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع، ثم قال : إن قدر إلهكما على إحياء ميت آمنا به، فدعوا بغلام مات من سبعة أيام، فقام وقال : إني أدخلت في سبعة أودية من النار بسبب موتي على الشرك، وأنا أحذركم ما أنتم فيه فآمنوا، وقال : فتحت أبواب السماء فرأيت شابا حسن الوجه يشفع لهؤلاء الثلاثة. قال الملك ومن هم؟ قال :
شمعون وهذان، فتعجب الملك فلما رأى شمعون أن قوله قد أثّر فيه نصحه فآمن، وآمن معه قوم، ومن لم يؤمن صاح عليهم جبريل عليه السلام فهلكوا.
[سورة يس (٣٦) : آية ١٥]
قالُوا ما أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْ ءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ (١٥)
الإعراب :
(ما) نافية (إلّا) للحصر (مثلنا) نعت لبشر مرفوع، (الواو) عاطفة (ما) نافية (شي ء) مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به (إن) حرف نفي (إلّا) مثل الأولى..
وجملة :« قالوا... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« ما أنتم إلّا بشر... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« ما أنزل الرحمن... » في محلّ نصب معطوفة على جملة مقول القول.
وجملة :« إن أنتم إلّا تكذبون » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول - أو تعليليّة -.
وجملة :« تكذبون » في محلّ رفع خبر المبتدأ (أنتم).