ج ٢٤، ص : ٢٢٥
الصرف :
(تق)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم، أصله تقي، وفيه إعلال آخر بالحذف لأنه مضارع لمعتلّ الفاء حذفت فاؤه في المضارع ماضيه وقى.. وزنه تع بحذف فائه ولامه.
البلاغة
الإسجال بعد المغالطة : في قوله تعالى « رَبَّنا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ ».
وهذا الفن : هو فن طريف من فنون البلاغة، أطلق عليه فن « الإسجال بعد المغالطة »، وهو أن يقصد المتكلم غرضا من ممدوح، فيأتي بألفاظ تقرر بلوغه ذلك الغرض، إسجالا منه على الممدوح به، وبيان ذلك، أن يشترط شرطا يلزم من وقوعه وقوع ذلك الغرض، ثم يخبر بوقوعه مغالطة، وقد يقع الإسجال لغير مغالطة. وهذا النوع هو الذي وقع في الكتاب العزيز.
الفوائد
- حملة العرش :
قيل : هم أربعة من الملائكة، وهم من أشرف الملائكة وأفضلهم لقربهم من اللّه عز وجل، وجاء في الحديث، أنهم ليس لهم كلام غير التسبيح والتحميد والتمجيد، ما بين أظلافهم إلى ركبهم كما بين سماء إلى سماء، وقال ابن عباس :
جملة العرش ما بين كعب أحدهم إلى أسفل قدميه مسيرة خمسمائة عام، و
روى جابر عن النبي (صلّى اللّه عليه وسلم) قال : أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة اللّه عز وجل من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام.
أخرجه أبو داود.
[سورة النساء (٤) : آية ١٠]
إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً (١٠)