ج ٢٤، ص : ٢٣٢
الفوائد
- الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل :
ورد في هذه الآية قوله تعالى رَفِيعُ الدَّرَجاتِ و(رفيع) صفة مشبهة. ولعلنا من خلال إيضاح الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل نستطيع أن نتبيّن معنى كل منهما :
١ - اسم الفاعل يصاغ من المتعدي واللازم كضارب وقائم ومستخرج ومستكبر.
وهي لا تصاغ إلا من اللازم كحسن وجميل.
٢ - أنه يكون للأزمنة الثلاثة، وهي لا تكون إلا للحاضر، أي الماضي المتصل بالزمن الحاضر.
٣ - أن منصوب اسم الفاعل يجوز أن يتقدم عليه نحو « زيد عمرا ضارب » ولا يجوز (زيد وجهه حسن).
٤ - أن معموله يكون سببيا أو أجنبيا نحو (زيد ضارب غلامه وعمرا). ولا يكون معمولها إلا سببيا تقول :« زيد حسن وجهه » أو (الوجه). ويمتنع (زيد حسن عمرا).
٥ - أنه لا يخالف فعله في العمل، وهي تخالفه، فإنها تنصب مع قصور فعلها تقول :« زيد حسن وجهه » ويمتنع « زيد حسن وجهه » بالنصب.
٦ - أنه يجوز حذفه وبقاء معموله، ولهذا أجازوا « أنا زيدا ضاربه » و« هذا ضارب زيد وعمرا » بخفض زيد ونصب عمر، وبإضمار فعل أو وصف منون.
ولا يجوز (مررت برجل حسن الوجه والفعل) بخفض الوجه ونصب الفعل.
٧ - أنه يفضل مرفوعه ومنصوبة مثل (زيد ضارب في الدار أبوه عمرا) ويمتنع عند الجمهور (زيد حسن في الحرب وجهه) رفعت أو نصبت -


الصفحة التالية
Icon