ج ٢٤، ص : ٢٦٤
٢ - (ل) لام الابتداء مفتوحة، معناها التوكيد. ولا تدخل إلّا على الاسم أو الفعل المضارع، مثل : لخلق السموات والأرض، وإنّ ربك ليحكم بينهم.
ودخول لام الابتداء على النكرة يجعلها صالحة للابتداء بها، مثل : لرجل قائم، كما أن لام الابتداء تجعل الخبر واجب التأخير، مثل : لزيد قائم، وتدخل على خبر إنّ، مثل : إنّ إبراهيم لمجتهد، ولا يجوز دخولها على خبر باقي أخوات إنّ، فلا يقال : لعل زيدا لقائم.
٣ - (الّذين) اسم موصول للجمع المذكّر العاقل مبنيّ على الفتح، يحتاج إلى صلة وعائد ومحل من الاعراب ومحله من الاعراب على حسب موقعه من الكلام.
[سورة غافر (٤٠) : الآيات ٥٩ إلى ٦٠]
إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (٥٩) وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (٦٠)
الإعراب :
(اللام) المزحلقة للتوكيد (لا) نافية للجنس (فيها) متعلّق بخبر لا (الواو) عاطفة (لكنّ... لا يؤمنون) مثل ولكنّ... لا يعلمون « ١ ».
جملة :« إنّ الساعة لآتية... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« لا ريب فيها... » في محلّ رفع خبر ثان لـ (إنّ).
وجملة :« لكنّ أكثر... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الساعة لآتية.
وجملة :« لا يؤمنون » في محلّ رفع خبر لكنّ.
(١) في الآية (٥٧) من هذه السورة.