ج ٢٤، ص : ٢٦٥
(٦٠) (الواو) عاطفة (أستجب) مضارع مجزوم جواب الطلب (لكم) متعلّق بـ (أستجب)، (عن عبادتي) متعلّق بـ (يستكبرون)، (السين) حرف استقبال (داخرين) حال منصوبة، وعلامة النصب الياء.
وجملة :« قال ربّكم... » لا محلّ لها معطوفة على جملة إنّ الساعة لآتية.
وجملة :« ادعوني... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« أستجب لكم... » لا محلّ لها جواب شرط مقدّر غير مقترنة بالفاء أي : إن تدعوني أستجب لكم.
وجملة :« إنّ الذين يستكبرون... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ « ١ ».
وجملة :« يستكبرون... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة :« سيدخلون... » في محلّ رفع خبر إنّ.
البلاغة
المجاز والمشاكلة : في قوله تعالى « وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ».
مجاز مرسل علاقته السببية، لأن الدعاء سبب العبادة. وفي قوله أستجب لكم مشاكلة، لأن الإثابة مترتبة عليها. وإنما جعلنا الكلام مجازا بقرينة قوله بعد ذلك « إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي »، ويؤيد هذا المجاز
حديث النعمان بن بشير عن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وسلم) قال :« الدعاء هو العبادة »
وقرأ هذه الآية، وقول ابن عباس : أفضل العبادة الدعاء.
(١) أو تعليليّة لما قبلها بتضمين الدعاء معنى العبادة.