ج ٢٤، ص : ٣٠٣
(الغوا) أمر مبني على حذف النون.. و(الواو) فاعل (فيه) متعلّق بـ (الغوا).
جملة :« قال الذين... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« كفروا... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة :« لا تسمعوا... » في محلّ نصب مقول القول.
وجملة :« الغوا.. » في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تسمعوا.
وجملة :« لعلّكم تغلبون... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة :« تغلبون » في محلّ رفع خبر لعلّ.
الصرف :
(الغوا)، فيه إعلال بالحذف بدءا من المضارع يلغون - بفتح الغين وسكون الواو - أصله يلغاون، التقى ساكنان فحذفت الألف - لام الكلمة - وبقي ما قبل الواو مفتوحا دلالة عليها فأصبح يلغون واستمرّ الإعلال في الأمر.. ووزنه في الأمر افعوا بفتح العين، وهو من باب فرح، لغي يلغى، إذا تكلّم بما لا فائدة فيه.
الفوائد
١ - لعلّ :
هي حرف ينصب الاسم ويرفع الخبر، وبنو عقيل يخفضون بها المبتدأ كقول كعب بن سعد في رثاء أخيه : فقلت :
ادع أخرى وارفع الصوت جهرة لعلّ أبي المغوار منك قريب
ولم يثبت تخفيف (لعلّ). واعلم أن مجرور لعل في موضع رفع بالابتداء كما في البيت السابق، لتنزيل لعل منزلة الجار الزائد، كما في قولنا (بحسبك درهم). والخبر (قريب) في البيت السابق.
وتتصل بـ (لعل) (ما) الحرفية، فتكفها عن العمل، لزوال اختصاصها حينئذ، بدليل قول الفرزدق :


الصفحة التالية
Icon