ج ٢٥، ص : ١٢٠
٣ - وإن تقدمها نفي أو نهي : فهي لتقرير ما قبلها على حالته وجعل ضده لما بعده، نحو « ما قام زيد بل عمرو » و« لا يقم زيد بل عمرو ».
٤ - وتزاد قبلها « لا » لتوكيد الإضراب بعد الإيجاب، كقول الشاعر :
وجهك البدر لا بل الشمس لو لم يقض للشمس كسفة أو أفول
وإذا وقعت بعد النفي تؤكد تقرير ما قبلها.
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ١٠ إلى ١٢]
فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ (١٠) يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ (١١) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (١٢)
الإعراب :
(الفاء) عاطفة للربط (يوم) مفعول به منصوب (بدخان) متعلّق بـ (تأتي)، و(الباء) للتعدية.
جملة :« ارتقب... » لا محلّ لها معطوفة على استئناف مسبّب عمّا سبق أي تنبّه فارتقب.
وجملة :« تأتي السماء... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة :« يغشي... » في محلّ جرّ نعت لدخان وجملة :« هذا عذاب... » في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر أي :
قالوا هذا عذاب وجملة :« ربّنا... » لا محلّ لها استئناف في حيّز القول وجملة :« اكشف عنّا... » لا محلّ لها جواب النداء وجملة :« إنّا مؤمنون... » لا محلّ لها تعليليّة.