ج ٢٥، ص : ١٢٨
وجملة :« ما بكت عليهم السماء » لا محلّ لها معطوفة على جملة أورثناها وجملة :« ما كانوا منظرين » لا محلّ لها معطوفة على أورثناها
الصرف :
(٢٩) بكت : فيه إعلال بالحذف لالتقاء الساكنين لام الكلمة وتاء التأنيث.. وزنه فعت.
البلاغة
الاستعارة التمثيلية التخييلية : في قوله تعالى « فَما بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّماءُ وَالْأَرْضُ ».
حيث شبه حال موتهم، لشدته وعظمته، بحال من تبكي عليه السماء والأجرام العظام. وقيل : هي استعارة مكنية تخييلية، بأن شبه السماء والأرض بالإنسان، وأسند إليهما البكاء.
وكان إذا مات رجل، خطير قالت العرب في تعظيم مهلكه : بكت عليه السماء والأرض، وبكته الريح، ونحو ذلك، قال الشاعر، يرثي أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز :
الشمس طالعة ليست بكاسفة تبكي عليك نجوم الليل والقمرا
الفوائد
- ورد في هذه الآية (كم) الخبرية، وقد تكلمنا عن كم الاستفهامية وكم الخبرية بالتفصيل في سورة الزخرف الآية (٦) فارجع إليها.
[سورة الدخان (٤٤) : الآيات ٣٠ إلى ٣٣]
وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (٣٠) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (٣١) وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ (٣٢) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (٣٣)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (اللام) لام القسم لقسم مقدّر (قد) تحقيق (من العذاب) متعلّق بـ (نجّينا)