ج ٢٥، ص : ١٢٩
جملة :« نجّينا... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة لا محلّ لها.
٣١ - (من فرعون) بدل من العذاب بإعادة الجارّ (من المسرفين) متعلّق بخبر ثان لـ (كان) وجملة :« إنّه كان عاليا... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
٣٢ - (ولقد) مثل الأول، والواو عاطفة (على علم) حال من ضمير الفاعل (على العالمين) متعلّق بـ (اخترناهم) بتضمينه معنى ميّزناهم.
وجملة :« اخترناهم... » لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة لا محلّ لها معطوفة على جملة القسم الأولى.
٣٣ - (الواو) عاطفة (من الآيات) متعلّق بحال من (ما)، وهو المفعول الثاني (فيه) متعلّق بخبر مقدّم لـ (بلاء).
وجملة :« آتيناهم... » لا محلّ لها معطوفة على جملة اخترناهم وجملة :« فيه بلاء... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما)
الفوائد
- وردت (ما) في الآية الكريمة بقوله تعالى : وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ و(ما) هنا تحتمل وجهين : إما أن تكون موصولة، وإما أن تكون نكرة موصوفة بمعنى شي ء وفي الحالتين هي مفعول به، والجملة بعدها صلة الموصول في الحالة الأولى، وصفة في الحالة الثانية. وقد بين ابن هشام هذه الناحية فقال : في قولنا : أعجبني ما صنعت، يجوز فيه كون (ما) بمعنى الذي، وكونها نكرة موصوفة، وعليها فالعائد محذوف، تقديره أعجبني ما صنعته، وكونها مصدرية، فلا عائد وعلى هذا فالتقدير : أعجبني الذي صنعت، أو شيئا صنعت، أو صنعك. وقد وردت هذه الأوجه الثلاثة في قوله تعالى : ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ أي من الذي قضيت، أو من شي ء قضيت، أو من قضائك.