ج ٢٥، ص : ١٥٥
وجملة :« يظنّون » في محلّ رفع خبر المبتدأ (هم) ٢٥ - (الواو) عاطفة (عليهم) متعلّق بـ (تتلى)، (آياتنا) نائب الفاعل مرفوع (بيّنات) حال منصوبة من آياتنا، (ما) نافية (حجّتهم) خبر كان (أن) حرف مصدريّ (بآبائنا) متعلّق بـ (ائتوا)، (كنتم) ماض ناقص في محلّ جزم فعل الشرط وجملة :« تتلى... » في محلّ جرّ مضاف إليه وجملة :« ما كان حجّتهم... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم « ١ » وجملة :« قالوا... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) والمصدر المؤوّل (أن قالوا...) في محلّ رفع اسم كان وجملة :« ائتوا... » في محلّ نصب مقول القول وجملة :« كنتم صادقين » لا محلّ لها استئنافيّة... وجواب الشرط محذوف دلّ عليه ما قبله... أي : إن كنتم صادقين في الحديث عن البعث فأتوا بآبائنا...
فوائد
١ - الدّهريون..
بينت هذه الآية بعض مذاهب الكفر، وهم (الدهريون) الذين يعتقدون بقدم العالم، وينكرون البعث والحياة بعد الموت، ولا يعترفون على حياة سوى الحياة الدنيا، فيها يحيون وفيها يموتون، وما يهلكهم إلا الدهر، أي توالي الليل والنهار وواضح ما في هذا المذهب من البطلان والافتراء، فاللّه الذي خلق الإنسان، ولم يكن شيئا مذكورا، قادر على أن يعيده مرة أخرى. ومن جهة أخرى، فلا يجوز شرعا أن نسبّ الدهر أو نشتمه،
فقد ورد في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم :
عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه وسلم) قال اللّه عز وجل :
(١) يجوز أن يكون الجواب محذوفا أي : كفروا... وجملة : ما كان حجّتهم... تعليل