ج ٢٥، ص : ٢٥
وجملة :« وصّينا... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثاني وجملة :« أقيموا... » لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) وجملة :« لا تفرّقوا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة أقيموا...
وجملة :« كبر... ما تدعوهم » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة :« تدعوهم... » لا محلّ لها صلة الموصول (ما) الثالث وجملة :« اللّه يجتبي... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة :« يجتبي... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (اللّه) وجملة :« يشاء... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الأول وجملة :« يهدي... » في محلّ رفع معطوفة على جملة يجتبي وجملة :« ينيب... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني
الفوائد
- « لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ » :
تضاربت أقوال النحاة والمفسرين حول قوله تعالى لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ في هذه الآية، وسنورد بعض أقوال المفسرين بهذا الصدد، ما يقوله الإمام النسفي :
قيل كلمة التشبيه كررت (أي الكاف بمعنى مثل وبعدها كلمة مثله فأصبح تكرار) لنفي التماثل، وتقديره ليس مثل مثله شي ء. وقيل : المثل زيادة، وتقديره : وليس كهو شي ء، كقوله تعالى فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ ما آمَنْتُمْ بِهِ وهذا لأن المراد نفى المثلية، وإذا لم تجعل الكاف أو المثل زيادة كان إثبات المثل. وقيل : المراد ليس كذاته شي ء، لأنهم يقولون : مثلك لا يبخل، يريدون نفي البخل عن ذاته، ويقصدون المبالغة في ذلك، بسلوك طريق الكناية، لأنهم إذا نفوه عمن يسد مسدّه فقد نفوه عنه فإذا علم أنّه من باب الكناية، لم يقع فرق بين قوله (ليس كاللّه شي ء) وبين قوله لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ ءٌ إلا ما تعطيه الكناية من فائدتها، وكأنهما عبارتان معتقبتان