ج ٢٥، ص : ٣٢
الصرف :
(يمارون)، فيه إعلال بالحذف أصله يماريون، استثقلت الضمّة على الياء فسكّنت ونقلت حركتها إلى الراء قبلها - إعلال بالتسكين - ثمّ حذفت الياء لام الكلمة لالتقاء الساكنين فأصبح يمارون وزنه يفاعون.
الفوائد
- تعدد الخبر والحال والصفة..
لقد تعدد الخبر في هذه الآية الكريمة في قوله تعالى :
اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ فـ (لطيف) خبر أول وجملة يرزق خبر ثان. وكذلك في قوله وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ فالقوي خبر أول والعزيز خبر ثان. لذا :
١ - يتعدد الخبر، دون حصر بعدد معين، سواء كان مفردا أم جملة أم شبه جملة.
١ - مفردا مثل :(اللّه قوى عزيز سميع بصير عليم...)
٢ - جملة فعلية :(اللّه يرزق يخلق يمنح يحيي يميت) ٣ - جملة اسمية :(الإيمان أفياؤه نديّة، أنسامه عليلة).
٤ - شبه جملة أي (ظرف أو جار ومجرور) : القرية فوق تل، عند المنعطف، على شاطئ الوادي. وهنا تعلق الظرف الأول فوق بخبر أول محذوف تقديره كائنة، وتعلق الظرف الثاني (عند) بخبر ثان محذوف، وتعلق الجار والمجرور (على شاطئ الوادي) بخبر ثالث.
٢ - لا يشترط في تعدد الخبر أن يكون الخبر من نوع واحد، فقد تتعدد الأخبار في جملة، وتكون متنوعة، مثل : اللّه سميع - بصير - قوى - يخلق - يرزق... إلخ..
٣ - كذلك يتعدد الحال بكافة أشكاله، مثل : أقبل الفلاح نشيطا - مسرورا - يحمل فأسه - يقود حصانه.. فـ (نشيطا) حال أول، و(مسرور) حال ثان، و(يحمل فأسه) جملة فعلية حال ثالث، و(يقود


الصفحة التالية
Icon