ج ٢٥، ص : ٣٧
وجملة :« آمنوا... » لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) وجملة :« عملوا... » لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا وجملة :« قل... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة :« لا أسألكم... » في محلّ نصب مقول القول وجملة :« من يقترف... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة :« يقترف... » في محلّ رفع خبر المبتدأ (من) « ١ » وجملة :« نزد له... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء وجملة :« إنّ اللّه غفور... » لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
البلاغة
المجاز المرسل : في قوله تعالى « إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ».
فقد جعلوا مكانا للمودة ومقرا لها كقولك : لي في آل فلان مودّة، ولي فيهم هوى وحب شديد، تريد أحبهم وهم مكان حبي ومحله، فالعلاقة محلية.
والمعنى أنكم قومي، وأحق من أجابني وأطاعني، فإذا قد أبيتم ذلك، فاحفظوا حق القربى، وصلوا رحمي ولا تؤذوني.
الفوائد
- المستثنى (بإلّا) وحكمه :
آ - يجب نصب المستثنى (بإلّا) إذا كان الكلام مثبتا، وذكر المستثنى منه :
نحو (فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ).
ب - يجوز نصب المستثنى (بإلّا) أو إتباعه للمستثنى منه في إعرابه على أنّه بدل منه، إذا كان الكلام منفيا وذكر المستثنى منه، مثال ذلك : قوله تعالى :(ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) بالرفع على البدلية أو (ما فعلوه إلا قليلا منهم) منصوب على الاستثناء.
ج - يعرب المستثنى (بإلّا) حسب موقعه في الجملة إذا كان الكلام منفيا،
(١) يجوز أن يكون الخبر جملتي الشرط والجواب معا.