ج ٢٥، ص : ٣٨
ولم يذكر المستثنى منه، وتكون (إلا) لا عمل لها. فقد يقع :
١ - خبرا : مثل قوله تعالى (وَ ما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ) الرسول : خبر مرفوع.
٢ - مبتدأ : مثل قوله تعالى (ما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) البلاغ : مبتدأ مرفوع.
٣ - فاعل : مثل :(ما رفع مقام الوطن إلّا العلم والعمل) العلم : فاعل مرفوع بالضمة ٤ - مفعول به : مثل :(ما قلت إلّا كلمة الصدق) كلمة : مفعول به منصوب.
٥ - إذا تقدم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه مطلقا أي سواء كان الاستثناء منقطعا مثل :(قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) أو متصلا، نحو (ما قام إلا زيدا القوم).
[سورة الشورى (٤٢) : آية ٢٤]
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٢٤)
الإعراب :
(أم) هي المنقطعة بمعنى بل (على اللّه) متعلّق بـ (افترى)، (كذبا) مفعول به منصوب « ١ »، (الفاء) استئنافيّة (على قلبك) متعلّق بـ (يختم)، (الواو) استئنافيّة (يمح) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الواو المحذوفة مراعاة لحذفها لفظا (بكلماته) متعلّق بـ (يحقّ)، (بذات) متعلّق بـ (عليم)..
وجملة :« يقولون... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة :« افترى... » في محلّ نصب مقول القول وجملة :« يشأ اللّه... » لا محلّ لها استئنافيّة وجملة :« يختم... » لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء وجملة :« يمحو اللّه... » لا محلّ لها استئنافيّة
(١) أو هو مفعول مطلق نائب عن المصدر ملاقيه في المعنى.