ج ٢٦، ص : ١٧٠
وجملة :« لا يستجيب... » لا محلّ لها صلة الموصول (من) الثاني.
وجملة :« هم... غافلون » لا محلّ لها معطوفة على جملة لا يستجيب « ١ ».
٦ - (الواو) عاطفة (لهم) متعلّق بحال من (أعداء) خبر كانوا (بعبادتهم) متعلّق بخبر كانوا الثاني (كافرين).
وجملة :« حشر الناس » في محلّ جرّ مضاف إليه..
وجملة :« كانوا... (الأولى) » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة :« كانوا... (الثانية) » لا محلّ لها معطوفة على جملة كانوا (الأولى).
البلاغة
١ - نكتة بلاغية : في قوله تعالى « إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ ».
حيث يوجد فيها نكتة حسنة رائعة، وذلك أنّه جعل يوم القيامة غاية لعدم الاستجابة، ومن شأن الغاية انتهاء الشي ء عندها. لكن عدم الاستجابة مستمر بعد هذه الغاية، لأنهم في القيامة أيضا لا يستجيبون لهم فالوجه أنها من الغايات المشعرة بأن ما بعدها، وإن وافق ما قبلها، إلا أنّه أزيد منه زيادة بينة تلحقه بالثاني، حتى كأن الحالتين وإن كانتا نوعا واحدا لتفاوت ما بينهما كالشي ء وضده، وذلك أن الحالة الأولى التي جعلت غايتها القيامة لا تزيد على عدم الاستجابة، والحالة الثانية التي في القيامة زادت على عدم الاستجابة بالعداوة وبالكفر بعبادتهم إياهم، وذكر ذلك في الآية التي بعدها، فهو من وادي ما تقدم في سورة الزخرف في قوله « بَلْ مَتَّعْتُ هؤُلاءِ وَآباءَهُمْ حَتَّى جاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ وَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ قالُوا هذا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كافِرُونَ ».
٢ - التغليب : في قوله تعالى « مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعائِهِمْ غافِلُونَ

_
(١) أو في محلّ نصب حال من فاعل يستجيب العائد على (من) الثاني...


الصفحة التالية
Icon