ج ٢٦، ص : ١٧١
حيث أسند إلى ما يدعون من دون اللّه من الأصنام ما يسند إلى أولى العلم من الاستجابة والغفلة، تغليبا. وذلك لأنهم كانوا يصفونهم بالتمييز جهلا وغباوة.
[سورة الأحقاف (٤٦) : الآيات ٧ إلى ٨]
وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَهُمْ هذا سِحْرٌ مُبِينٌ (٧) أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٨)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (عليهم) متعلّق بـ (تتلى)، وضمير الغائب يعود على كفّار مكّة (بيّنات) حال من آياتنا منصوبة (للحقّ) متعلّق بـ (قال) و(اللام) للتعليل أي لأجله (لمّا) ظرف بمعنى حين مجرد من الشرط متعلّق بـ (قال).
جملة :« تتلى عليهم... » في محلّ جرّ مضاف إليه... والشرط وفعله وجوابه استئناف.
وجملة :« قال الذين كفروا... » لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة :« جاءهم... » في محلّ جر مضاف إليه.
وجملة :« هذا سحر... » في محلّ نصب مقول القول.
٨ - (أم) المنقطعة بمعنى بل وهمزة الإنكار (افتريته) ماض في محلّ جزم فعل الشرط (الفاء) رابطة لجواب الشرط (لا) نافية (لي) متعلّق بـ (تملكون)