ج ٢٦، ص : ٣٠٥
بصفته لتلازمهما، ومثله « ما منهما مات حتّى لقيته » البصريون يقدرونه بأحد والكوفيون بمن، وقوله تعالى وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ أي إلا إنسان، أو إلا من، وحكى الفراء عن بعض قدمائهم أن الجملة القسمية لا تكون صلة، ورده بقوله تعالى : وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَ
[سورة ق (٥٠) : الآيات ١٢ إلى ١٤]
كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ (١٢) وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوانُ لُوطٍ (١٣) وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ (١٤)
الإعراب :
(قبلهم) ظرف منصوب متعلّق بـ (كذّبت)، (كلّ) مبتدأ مرفوع « ١ » خبره جملة كذّب (الفاء) عاطفة (وعيد) فاعل (حقّ) مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم المحذوفة لمناسبة الفاصلة، و(الياء) مضاف إليه.
جملة :« كذّبت... قوم نوح... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« كلّ كذّب... » لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة :« كذّب... » في محلّ رفع خبر المبتدأ كلّ.
وجملة :« حقّ وعيد » لا محلّ لها معطوفة على جملة كلّ كذّب « ٢ ».
[سورة ق (٥٠) : آية ١٥]
أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (١٥)
الإعراب :
(الهمزة) للاستفهام الإنكاريّ (الفاء) عاطفة (بالخلق) متعلّق

_
(١) دلّ عليه عموم، والتنوين عوض من محذوف أي : كلّ قوم منهم.
(٢) أو معطوفة على جملة الخبر بتقدير الرابط أي : حقّ وعيدي له.


الصفحة التالية
Icon