ج ٢٦، ص : ٣١٥
لزمن محذوف. ثم قال الأكثرون هي بمعنى صاحب، فالموصوف نكرة، أي اذهب في وقت صاحب سلامة « أي في وقت هو مظنة السلامة ».
٥ - لدن، و٦ - ريث، فإنهما يضافان جوازا إلى الجملة الفعلية التي فعلها متصرف، ويشترط كونه مثبتا، بخلافه مع آية.
فأما لدن، فهي اسم لمبتدأ الغاية، زمانية كانت أو مكانية، ومن شواهدها قول الشاعر :
لزمنا لدن سألتمونا وفاقكم فلا يك منكم للخلاف جنوح
وأما ريث، فهي مصدر راث إذا أبطأ، وعوملت معاملة أسماء الزمان في الإضافة إلى الجملة، كما عوملت المصادر معاملة أسماء الزمان في التوقيت، كقولك « جئتك صلاة العصر ». قال الشاعر :
خليلىّ رفقا ريث أقضى لبانة من العرصات المذكرات عهودا
٧ و٨ :(قول) و(قائل) : كقول الشاعر :
قول يا للرجال ينهض منا مسرعين الكهول والشبانا
وقول الشاعر :
وأجبت قائل كيف أنت بصالح حتى مللت وملّني عوّادي
[سورة ق (٥٠) : الآيات ٣١ إلى ٣٥]
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (٣١) هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (٣٢) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمنَ بِالْغَيْبِ وَجاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (٣٣) ادْخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (٣٤) لَهُمْ ما يَشاؤُنَ فِيها وَلَدَيْنا مَزِيدٌ (٣٥)
الإعراب :
(الواو) استئنافيّة (للمتّقين) متعلّق بـ (أزلفت)، (غير) ظرف مكان قام مقام الظرف المقدّر أي مكانا غير بعيد فهو صفته « ١ ».
(١) أو هو حال من الجنّة مؤكّدة لعاملها... ولم يؤنّث بعيد امّا لأنه فعيل الذي يستوي فيه التذكير والتأنيث، وامّا بتضمين الجنّة معنى البستان أو قصد مكان الجنّة..