ج ٢٧، ص : ٩٦
الصرف :
(الثقلان)، مثنّى ثقل بفتحتين وزنه فعل، اسم جمع للإنس أو للجنّ إمّا بمعنى مثقل - بكسر القاف - أي أثقل الأرض أو بمعنى مثقول أي محمّل بالتكاليف ومتعب بها - بفتح العين -
الفوائد :
حرف الهاء..
ورد في هذه الآية قوله تعالى : سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ فإن (إلها) حرف تنبيه وسنورد حالات هذا الحرف، لنبين ما يتعلق به، فهو يرد على خمسة أوجه : ١ - تأتي ضميرا للغائب، وتكون في موضع الجر والنصب، كقوله تعالى : قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ تعالى : قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ.
فهاء له وصاحبه في محل جر بالإضافة، وهاء يحاوره في محل نصب مفعول به.
٢ - تأتي حرفا للغيبة : وهي الهاء في (إيّاه) والتحقيق أنها حرف لمجرد معنى الغيبة، وأن الضمير « إيّا » وحدها.
٣ - هاء السكت : وهي اللاحقة لبيان حركة أو حرف، نحو (ماهية)، ونحو (هاهناه) و(وا زيداه) وقوله تعالى : ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ. هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ.
٤ - المبدلة من همزة الاستفهام كقوله :
وأتى صواحبها فقلن : هذا الذي منح المودة غيرنا وجفانا
والتحقيق ألا تعد هذه لأنها ليست بأصلية، على أن بعضهم زعم أن الأصل « هذا » فحذفت الألف.
٥ - هاء التأنيث، نحو (رحمه) في الوقف. وهذا قول الكوفيين، والتحقيق ألا تعد لأنها جزء كلمة لا كلمة.
أما (ها) فترد على ثلاثة أوجه :
١ - اسم فعل، بمعنى (خذ)، ويجوز مدّ ألفها، ويستعملان بكاف الخطاب وبدونها، ويجوز في الممدودة أن يستغنى عن الكاف بتصريف همزتها تصاريف الكاف فيقال :(هاء) للمذكر، (هاء) للمؤنث بكسر الهمزة و(هاؤما) و(هاؤنّ) و(هاؤم) ومنه قوله تعالى : هاؤُمُ اقْرَؤُا كِتابِيَهْ.


الصفحة التالية
Icon